السلام عليكم و رحمته الله و بركاته و بعد
جبت لكم موضوع حلووو و اتمنى ان هذاي الافكار ما تغزوا عقولكم هذا فقط موضوع و امنتى انه يجبكم و استنى ردودكم الحلوووه تفضلوا اقروا::
الراب”.. لون من ألوان الموسيقى العالمية، المعروفة بالتحديد في أميركا، وتقدمها فرق موسيقية مشهورة، ويتجاذبها الشباب في مختلف أنحاء العالم، وبدأت تنتشر بين الشباب العربي في مختلف الدول العربية، والآن أصبح لها تواجد قوي في ساحة الأغنية السعودية، وأصبحت منتشرة بين الشباب السعودي والذي يظهر أن هذا اللون الموسيقي استهواه ودخل “مزاجه” الفني.
دة صعبة الفهم وغير متوقعة النتائج، وفي صخب الألفية الجديدة والزحام البشري والضجيج والتلوث من جهة، والحياة الاستهلاكية الحديثة ومكونات الرفاهية والرخاء، يبدأ التغيير الاجتماعي العميق بالموسيقى، وتتحول الأغاني الطربية إلى إيقاعات غربية حتى الشعبية منها تسمعها وبشكل “مضحك” وقد غزتها الإيقاعات الغربية، وينشأ في الظل ميدان للأغنية الشعبية الدارجة، التي تستلهم بشكل ظاهري عوالم موسيقى الـ “هيب هوب” والـ “روك أند رول”، وتنتشر على نطاق واسع بشكل يدعو إلى الغرابة.
بالقرب من أحد المراكز التجارية في مدينة جدة، شاهدنا تجمعاً شبابياً كبيراً في الساحة الخارجية للمركز، وحضور جماهيري ملفت، وعند اقترابنا من هذا التجمع، سمعنا ارتفاعا كبيرا وصاخبا لأغانٍ أجنبية، هي أغاني الـ “الراب” أو “الهيب هوب”، وشاهدنا مجموعة من الشباب موزعين على مجموعات تشبه إلى حد كبير فرق “الراب” الأمريكية في لباسها وموسيقاها وحركاتها وحتى في أدائها.
وفي خضم الصخب الموسيقي والكلمات السريعة غير المفهومة، واستعراض هؤلاء الشباب على أنغام الموسيقى، دفعنا الفضول وحب الاستطلاع إلى معرفة ما يقدمه هؤلاء الشباب، وفي الذهن أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة.
وكان أول ما تبادر إلى أذهاننا من أسئلة: ما هو الفن الذي يقدمونه.. كيف امتلكوا الجرأة في النزول إلى الشوارع وتكوين مجموعات لتمارس هذا الفن؟!
أسئلة عديدة، ومن أجل الإجابة على هذه التساؤلات، اقتربنا من شاب يدعى وسام الصافي.. كان مبتسماً ويصفق بيديه لزملائه، سألناه: كيف تعرّفت على موسيقى “الراب”، وما الدافع من وراء غنائكم لهذا اللون الموسيقي الغربي؟
- أجابنا وهو مشغول بزملاء مجموعته: الله يخلّي لنا التلفزيون والإنترنت، ولا تنسى أيضا الشعبية الكبيرة لهذا اللون، ولأنها موسيقى الشباب الحديثة، وتشعر وأنت تسمع “الراب” وتتمايل على أنغامه بأنك في حيوية دائمة.
* ولكن كيف امتلكتم الجرأة وقمتم بغناء “الراب”، ونحن في مجتمع لا يحبّذ التعامل مع هذه الفنون؟
- في البداية كان الأمر صعباً، ولكن مع مرور الوقت تقبّل الناس الفكرة، ولأننا شباب ومن حقنا أن نُخرج ما فينا من طاقة.
فجأة.. يتحدث زميله فيصل الذي كان يسمع ما يدور بيننا، فيقول: صدقني أننا نثق بأننا محل انتقاد من شريحة كبيرة من المجتمع، ولكن ماذا نفعل نحن الشباب، خصوصاً وأنه ليس لدينا أماكن مخصصة لنا سوى أننا نجتمع ونمارس هذا الفن في الشارع، وهذا طبيعي بأنه مخالف للأنظمة والقوانين.
“أساطير جدة”
في جدة، انتهت التجارب البدائية إلى نماذج تتمتع بانتشار جماهيري حقيقي، فوسائل الاتصال الحديثة إضافة إلى تدني المستوى العام للأعمال الغنائية المعاصرة شجعت نماذج غريبة، مثل الفرقة الحديثة والتي تضم مجموعة من الشباب السعودي وتسمي نفسها “Jeddah Legends” أو “أساطير جدة”، وهي فرقة موسيقية غنائية سعودية تقدم لون “الهيب هوب” أو “الراب”، قدم أفرادها ألبومهم الأول “قصي دون ليجند” الذي ضم 16 أغنية نجحت بشكل كبير، وتتشكّل المجموعة من أربعة أفراد، هم: قصي “دون ليجند”، ومراد “مو جاكس”، وحسن “بيغ اتش”، وأشرف “ولف”.
قصي ومراد يقومان بالغناء سوياً، فقصي يغني الإنجليزية، ومراد يؤدي المقاطع العربية في الأغاني.
أما حسن فهو مدير أعمال الفرقة وصاحب المؤسسة، ويساعده أشرف الذي يكون في بعض الأحيان المشرف على “دي جي” أثناء غناء الفرقة على المسرح.
وحول هذا الموضوع قال رئيس فرقة “جدة ليجندز” قصي خضر إنهم لا يخشون من الأصوات المعارضة التي تقول بأنهم يقدمون عرضاً خارجاً عن تقاليدنا السعودية والعربية، وأضاف: الخوف دائماً موجود، ولكن المتابع الجيد لما نقدمه سيشعر بأننا نقدم شيئاً جديداً ومختلفاً، فـ “الراب” يعتبر فناً شعرياً ارتجالياً تعبيرياً، ويجمع “الراب” العربي والانجليزي ويجمع بين جيلين.
وأوضح قصي أنه لا فرق بين فرقتهم والفرق الأخرى التي دخلت مجال “الراب” في الخليج والعالم العربي، فلا يوجد فرق كبير، فالجميع يغني “هيب هوب” ولكن تختلف الطريقة والفكرة.
“كلاش” و”بازوكا”
وفي الجانب الآخر أستطاع شاب يدعى “كلاش”، أن يصنع نوعية معينة من الأغنيات لها مساحتها الخاصة وجمهورها الخاص، فـ “كلاش” يغني باللهجة المحلية الدارجة على خلفيات موسيقية يغلب عليها طابع الـ “هيب هوب” الأمريكي الحديث، وإن كانت موضوعات “كلاش” الغنائية تتراوح بين “البذاءة” و”العنصرية” والمهاجمة المكشوفة ضد شخصيات وطبقات بعينها في مجتمع جدة، ولكن الجمهور وخاصة من فئة الشباب بالتحديد مأخوذ بالتجربة، يتداول أغانيه باهتمام بالغ عبر البلوتوث والإنترنت، ويملأ المنتديات ومواقع المشاركة الاجتماعية أمثال YouTube وMy space بمقاطع فيديو لحفلاته الخاصة، والتي لا تمنع رداءة الصوت أو بدائية التجهيزات انتشارها الهائل.
كلمات أغاني “كلاش” يكتبها بنفسه، ويغنيها برفقة مجموعة صغيرة من المغنين، (الفرقة كاملة في أوائل العشرينيات من العمر)، يحملون جميعاً أسماء أسلحة: “كلاش”، و”بازوكا”، و”شوزن”.
وإذا كانت في مجملها غاضبة وصاخبة وبذيئة، فإنها في مجملها أيضاً موجهة ضد طبقات اجتماعية معينة، ما أدى إلى نشوء أسماء وفرق أخرى لغرض الرد، حيث تأخذ كثير من هذه الأغاني شكل السجال الطويل الطبقي والقبلي، بين مجموعة يقودها “كلاش”، ومجموعة يقودها مغنٍ يرمز لنفسه اسم “وكر العصفور”.
المقاطع السريعة والمسجلة بشكل رديء تجد انتشاراً بين المراهقين والشباب أكثر مما يجده كبار المغنين العرب، بما فيهم تيار “الأغنية الشبابية” واسع الانتشار.
وقد انتشرت مؤخراً أغنيتان للشاب “كلاش” كانت جميلة ورائعة في الأداء والكلمات، كانت الأولى «للأم”، والثانية لناديه المفضل عميد الأندية السعودية “الاتحاد”، وقد لقيت هاتان الأغنيتان صدى كبيرا بين شرائح الشباب من الجنسين.
ويبقى أن نتساءل:
هل سيسمح المجتمع بانتشار هذه النوعية من الفنون الغربية والغريبة بين الشباب، والتي بدورها سيكون لها تأثير بشكل أو بآخر على العادات والتقاليد والأخلاق التي تربت عليها الأجيال المتعاقبة؟
وهل يُعتبر «الراب» الخطوة الأولى في انسلاخ الشباب السعودي من الإطار الثقافي والاجتماعي الذي تربى عليه؟
يبدو أنها أسئلة لن نجد إجابة عليها إلا في الأيام المقبلة!
اتمنى اعجبكم الموضوع اخوكم \ G-DRAGON=عبدالله